أسباب ضعف التّحصيل الدراسيّ


مفهوم التّعلم والمتعلّم

التّعلم: صفة أصليّة من صفات الإنسان مهما كانت سنه وأياً كان مكانه/ مهما كان مركزه وأياً كان جنسه أو لونه, والتطور طبيعيّ في الإنسان عن طريق حاجاته وبوساطة عقله وحواسه وما يمر به من خبرات عمليّة وتقلبات بيولوجيّة وهزات عاطفية أو عصبية, وتأملات فكرية وخيال ومؤثرات طبيعية أو اصطناعية/ فمنذ ولادة الإنسان تأخذ غرائزه بالعمل والاستجابة لكل المؤثرات. ويأخذ الإنسان في السن المحددة ليبدأ التعلم المنظم وينقل من مرحلة إلى أخرى لتركيز كفايته حيث تسير عملية التعلم طبيعياً وتسير قدماً في الحدود الزمنية والعقلية لتكسب المتعلم القدرة على التكيف مع المؤثرات ةاكتساب الخبرات.

المتعلّم: مخلوق حي يتطور, وانسان مادته لحم وأنسجة ركبت على هيكل عظمي ووهبت عقلاً وزودت بحاجات وحواس ومنحت أعصاباً وعواطف. وهي في مجموعها عوامل محركة لها تأثير كبير على التغير المستمر في السلوك وعلى نمو الجسم ضمن حدوده البيولوجية حيث يستمر التأثير إلى أن يموت ذلك الحي ولا يبقى من مادته إلا أثرها.


التعريف بالطّالب ضعيف التّحصيل الدراسيّ

     هو الطالب الذي لا  يستطيع تحقيق المستوى المطلوب منه في الصف الدراسي الذي يكون فيه وإجرائياً هو الطالب الذي يحصل على علامة أقل من علامة النجاح في مادة أو أكثر من المواد الدراسية المطلوبة منه.


أسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الطالب

أ‌-      العوامل العضوية.
     كضعف البصر, وضعف السمع, وعيوب النطق, اضطرابات الأعصاب أو الغدد كالغدة الدرقية مثلاً.

ب- العوامل العقلية.
     كضعف الذكاء, وضعف الذاكرة أو الانتباه, والنقص في مفردات الكلمات, والعجز عن التمييز بين الفكار والربط بينها, قلة في الثقافة والخبرات والتجارب.

ج- العوامل الاجتماعية والنفسية.
     كالخوف, والقلق, وعدم الاطمئنان, وضعف الثقة بالنفس, عدم الرغبة والاكتراث في المعرفة, الاحساس الدائم بالفشل والخجل وشرود الذهن.


أسباب الضعف عند المعلّم

أ‌)      العامل الأخلاقي والاجتماعي.
     كاهتمام المعلّم بفئة معينة من الطلاب, عدم توجيه الطلاب الضعفاء عجزاً أو ترفعاً عنهم أو إهمالا لهم.
قال صلى الله عليه وسلم:" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا, وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم".

ب‌)  الإعداد العلميّ المحدود.
     ناتج عن عدم تجاوب المدرسين مع اختصاصهم وعدم رغبتهم في التدريس أصلا مما يحدو بهم إلى نسيان ما تعلموا وعدم إثراء معلوماتهم, فيفقد الطلاب الثقة العلمية بمدرسهم ويكرهون اختصاصه فيكونون جاهلين.

ج) العامل الفنيّ المحدود.
     جهل كثير من المدرسين بطرق التدريس العامة والخاصة وتقصير المدرس بتهيئة التخطيط المناسب للدرس مما يفقد جو الصف التشوق والرغبة.
إضافة إلى عدم استعانة المدرس بمراجع إضافية أو وسائل مساعدة.


أسباب الضّعف في الكتاب المدرسيّ

أ‌)      عدم توفر الكتاب الأساسي.
     كتأخر تسليمه للطلاب وصعوبة الحصول عليه من المكتبة وعجز الكثيرين عن شرائه أو اقتنائه.

ب‌)  عدم العناية بالكتاب المدرسيّ.
     يجب أن يتوفر في الكتاب جمال الغلاف وزخرفته ونوعية الورق وحسن الصور وجاذبيتها وتعبيرها, وجودة الطبع ووضوحه, ومناسبة الحروف والكلمات لعمر الطالب وقدرته, فحرمان الطالب من توفر هذه الصفات في كتابه يبعد شوقه عن الكتاب.

ج) عدم اختيار المواضيع المناسبة للطلاب.
      يجب مراعاة مراحل النمو العمري ومراعاة الحاجة الحاضرة والمقبلة في الكتب المدرسية.

د) مكان القراءة وزمانها.
     يجب توفر البيئة المناسبة والهدوء واختيار الزمن المناسب للقراءة لاستيعاب أكبر قدر من المعارف والمعلومات.


علاج الضّعف

      إن كلاً من المدرس والطالب عليه أن يحذر أخطاءه ويجتنبها, لأن في إجتنابها صلاح له وإن عجز الطالب عن إصلاح بعضها بسبب العاهات وبعض العيوب العضوية والعقلية فما عليه من سبيل, ولك على المعلم ان يصلح نفسه كبداية و أن يعمل على  إصلاح طلابه, لان الطالب لا يحسن توجيه نفسه, وإن حسن إعداد المدرس خلقه و عقيدته و علمه وطرق تدريسه لأهم عامل في علاج الضعف الفاضح عند بعض الطلاب.


دور المعلم في التعامل مع ضعف التحصيل الدراسي

1-      استخدام اساليب تدريس الحيثة القائمة على المشاركة و التفاعل بدلاً من الحفظ و التلقين.
2-      تنمية الشخصية المسؤولة لدى الطلبة.
3-      التخطيط السليم للحصة.
4-      التنسيق مع المدير و المرشد للتعرف على أسباب ضعف التحصيل و اقتراح الأساليب العلاجية المناسبة.
5-      مراجعة المواد او المواضيع الصعبة و غير المفهومة من قبل الطلبة.


دور مدير المدرسة في التعامل مع ضعف التحصيل الدراسي

1-      متابعة أعمال المعلمين.
2-      تكثيف المدير لزياراته للمعلمين.
3-      إقامة علاقات إنسانية بين الطلبة و المعلمين.
4-      عقد الاجتماعات التربوية.
5-      حث الطلبة على الدراسة و التحصيل المناسب.
6-      الالتزام بخدمة العملية التربوية داخل المدرسة.

دور المرشد التربوي في علاج ضعف التحصيل الدراسي

1-      بيان اساليب و طرق الدراسة السليمة.
2-      بيان عادات الدراسة الخاطئة.
3-      بيان كيفية عمل برنامج دراسي لدي الطلبة لتنظيم.
4-      بيان اساليب رفع الدافعية للمعلمين و الطلبة.
5-      دراسة العوامل التي تساعد على الانتباه و التركيز و التقليل من نسيان المعلومات.
6-      قلق الامتحان و كيفية مواجهته.
7-      توضيح مفهوم الذات و ارتباطه بالتحصيل الدراسي.
8-      توضيح كيفية مواجهة الامتمحان.
9-      كيفية الاستعداد للامتحان.
10- توضيح كيف يتعامل الطالب مع ورقة أسئلة الامتحان
11- علاج حالات ضعف التحصيل التي تحتاج لعناية خاصة بالطرق التالية:
أ‌)       لعب الدور.
ب‌)    التدريب التدعيمي.
ج) التعزيز الايجابي.
د) عقد الاتفاقات المشروطة.
12- التنسيف مع المعلمين في إجراء الدراسات التي تزيد من مستى تحصيل الطلبة.


أساليب الوقاية

1-       التعاون مع الاسرة و عقد اجتماعات لمجلس الآباء.
2-       الحصص الاضافية و حصص التقوية.
3-       توفير عنصر المتاع في الحصص.
4-        التنويع في اساليب التدريس.
5-       بيان اساليب الدراسة الجيدة.
6-       الانتباه لشرح المعلم.
7-       بيان اضرار الانشغال باللعب اثناء الدرس.
8-       عقد اجتماع للهيئة التدريسية.
9-       الحث و التشجيع على الدراسة.
10-         التأكيد على العلاقات الإنسانية بين الطلبة و المعلمين و بين الطلبة انفسهم.
11-  الترحيب باسئلة الطلبة و مناقشتها.
12-  بيان فوائد تنظيم الوقت.
13-  بيان اضرار الدراسة بدون تركيز.
14-  مكافئة الطالب المجتهد و تعزيزه.


الإجراءات العلاجيّة

1-    قوة تعليم الانداد (الزملاء) كقيام طالب مجتهد بتدريس او مساعدة طالب ضعيف او مجموعة من الطلبة الضعفاء.

2-    التعليم التعاوني كتقسيم الصف الى نظام  المجموعات للقيام بما يلي :
1)     تلخيص موضوع مشترك.
2)     حل تمارين في مادة الدرس.
3)     تحضير موضوع و شرحه من قبل كل مجموعة.
4)     المشاركة في اخراج معاني مفردات من المعاجم اللغوية العربية و الانجليزية.
5)     المناقشة و التحلبل و استخلاص النتائج.
6)     تكليف مجموعة باداء عمل لا يمكن اكماله إلا بتجميع مواد من كل فرد من المجموعة.

3-    اسلوب الرصد و تبادل المعلومات .
مثال: كأن يطلب المعلم من كل طالب حل مجموعة من الاسئلة في مادة ما في البيت او داخل الحصة الصفية, و فور الإنتهاء من الاجابات يتبادل التلاميذ الاجابات حيث يتعلمون من النجاح و الصواب كما يتعلمون من الفشل و الخطاء ثم رصد الاجابات الصحيحة على السبورة من قبل المعلم.

4-    إزالة الظرف غير المرغوبة لدلى الطلبة.

5-    استخدام اسلوب التحضير من قبل الطالب للدرس و من فوائد هذا الاسلوب :
1)     استخدام المعززات اللفظية.
2)     متابعة الدرس والشرح.
3)     المناقشة و مشاركة المعلم الحصة.
4)     المساعدة على ترسيخ المعلومات لدى الطلبة.
5)     تجعل الدرس شيقاً.

6-    تعديل مفهوم الذات لدى الطالب ضعيف التحصيل و ذلك بالطرق التالية:
1)     استخدام المعززات اللفظية.
2)     تعريضه لاسئلة سهلة ثم زيادة صعوبتها مع الايام.

7-      التدريب التدعيمي للسلوك المطلوب كأن يقول الطالب لنفسه (( أنا قادر على الفهم والنجاح, أنا قادر على المشاركة والتفاعل)).
ويهدف هذا الأسلوب إلى إزالة الشك بقدرات الطالب وبقدرته على العطاء وتزيد من دافعيته للدراسة.






المصادر والمراجع.

1- نقولا,قسطندي.        الوسائل التعليمية.
2- جابر, وليد.             محاضرات في أساليب تدريس اللغة العربية.
3- ناصر,  محمود وآخرون.   طرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة.    الطبعة الثانية 1981م.
4- د.جرادات,عزت وآخرون.   التدريس الفعال.    الطبعة الأولى 1983م.
5- د. حسان, تمام.         اللغة العربية معناها ومبناها.
6- الهاشمي, عابد.        الموجه العملى لمدرس اللغة العربية.
 الطبعة الثانية 1982م.
7- د. مرسى, محمد.    الادارة التعليمية.      
 الطبعة الأولى 1971م. الطبعة الثانية1977م.