الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011


غرستُ بذرة ، زرعتُ فكرة ، وتركتُ بصمةً في قلب جيلٍ يقفُ على مفترقٍ فاصلٍ لحياةٍ مقبلةٍ لعلّه يُؤتي أُُكُلَهُ بعدَ حين .

فبالصّبروالجدّ تتحققُ الآمال ، وللسموّ والرّفعة تهفو النفوس ، أملي أن تكونَ الأجيالُ القادمة قدوةً صالحةً في الكلمةِ والحركة .

إيمان العرابي

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

أنا معلّمة


 مجرّد صباحٍ اعتياديّ....الخامسة صباحًا....قرقعة منبّه....مؤذّنٌ يسمّع...صلاة الفجر...أوراد الصباح...وينطلق الماراثون...أبناءٌ يتململون في الأسرّة...زوجٌ يتمطّع تكاسلاً ثمّ ينفث سيجارة يصطبح بها يومه يصحبها رشفات نسكافيه "بلاك" وتشاركه إيّاها ضرّتي  (  الجزيرة  ) .
السادسة صباحًا... إفطارٌ خفيفٌ... ترتيب سريع لفوضى طارئة... استنفار... تراكضٌ لهزيمة عقارب الساعة.
السادسة والنّصف همهمة غير مفهومة... يتبعها انفجارعلى حين غرّة... زوجي يشحذ همّته ويلعن سنسفيل كلّ الظلمة.
السابعة إلاّ ربع...انطلاقة بخطى واثقة سريعة إلى المدرسة...سلام...توقيع بالحضور...طابور صباحيّ غير نمطي بحضور مدير التربية والتعليم...حصة أولى وتربية صفٍّ - ثانية- ثالثة- إشغال فراغ في الرّابعة- تحضير للانتخابات البرلمانيّة الطلابيّة في الخامسة- وفي السادسة فتح باب الانتخاب بمشاركة الجميع من إداريّات مشرفات ومعلّمات منفّـذات وطالبات مشاركات ..فتح الصناديق وفرز الأصوات وإعلان النتائج واحتفالات وتهانٍ تعمّ أرجاء المدرسة.انتهاء الدوام المدرسيّ والثانية ظهرًا.
في الثالثة عصرًا انطلقت الجولة الثانية من الماراثون مع الوقت في إنجاز الفروض المنزليّة ( غداء- ترتيب البيت - تدريس الأولاد – فضّ نزاعات -   عشاء خفيف- نوم الأبناء- تجهيز مستلزمات يوم جديد ).

الثامنة مساءً...استراحة المحارب بصحبة ضرّتي ( الجزيرة ) وآخر أفلام الآكشن وأبطاله الشعوب العربيّة الحرّة...همهمات زوجي الغامضة الواضحة...لاتتبدل ولا تتغير...

مجرّد مساءٍ اعتيادي..أملي بالله أن يعاودني صباحٌ جديد والأمّة العربيّة الحرّة بخير...

  
بقلم إيمان العرابي


السبت، 1 أكتوبر 2011

مادّة أساسيات الإدارة المدرسيّة

الإدارة المدرسية هي الوحدة القائمة بتنفيذ السياسة التعليمية ، أما الإدارة التعليمية هي الوحدة القائمة برسم السياسة التعليمية ، وتعد العلاقة بين الإدارة التعليمية والمدرسية علاقة الكل بالجزء بمعنى أن الإدارة المدرسية تعد جزءاً من الإدارة التعليمية وصورة مصغرة لتنظيماتها وإستراتيجية محددة يتركز فيها فعاليتها وتقوم الإدارة التعليمية بتقديم العون والمساعدة مالياً وفنياً للإدارة المدرسية وإمدادها بالقوى البشرية اللازمة لتنفيذ السياسة العامة المرسومة وتحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة وتقوم كذلك بالإشراف والرقابة لتضمن سلامة هذا التنفيذ .أي أن صلة الإدارة المدرسية بالإدارة التعليمية هي صلة الخاص بالعام.

هذه المقالة تشمل أيضا :

* أبرز تعريفات الإدارة
* طبيعة الإدارة
* مفهوم الإدارة العامّة والتربويّة والتعليميّة والمدرسيّة والصفيّة
* الفرق بين الإدارة المدرسيّة والإدارة التعليميّة
* علاقة الإدارة بالعلوم الأخرى




الخميس، 29 سبتمبر 2011

أسباب ضعف التّحصيل الدراسيّ

التّعلم: صفة أصليّة من صفات الإنسان مهما كانت سنه وأياً كان مكانه/ مهما كان مركزه وأياً كان جنسه أو لونه, والتطور طبيعيّ في الإنسان عن طريق حاجاته وبوساطة عقله وحواسه وما يمر به من خبرات عمليّة وتقلبات بيولوجيّة وهزات عاطفية أو عصبية, وتأملات فكرية وخيال ومؤثرات طبيعية أو اصطناعية/ فمنذ ولادة الإنسان تأخذ غرائزه بالعمل والاستجابة لكل المؤثرات. ويأخذ الإنسان في السن المحددة ليبدأ التعلم المنظم وينقل من مرحلة إلى أخرى لتركيز كفايته حيث تسير عملية التعلم طبيعياً وتسير قدماً في الحدود الزمنية والعقلية لتكسب المتعلم القدرة على التكيف مع المؤثرات ةاكتساب الخبرات.

المتعلّم: مخلوق حي يتطور, وانسان مادته لحم وأنسجة ركبت على هيكل عظمي ووهبت عقلاً وزودت بحاجات وحواس ومنحت أعصاباً وعواطف. وهي في مجموعها عوامل محركة لها تأثير كبير على التغير المستمر في السلوك وعلى نمو الجسم ضمن حدوده البيولوجية حيث يستمر التأثير إلى أن يموت ذلك الحي ولا يبقى من مادته إلا أثرها.

هذه المقالة تشمل أيضا: 

* أسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الطالب
*  أسباب الضعف عند المعلّم
* أسباب الضّعف في الكتاب المدرسيّ
* دور المعلم في التعامل مع ضعف التحصيل الدراسي 
* دور مدير المدرسة في التعامل مع ضعف التحصيل الدراسي
* دور المرشد التربوي في علاج ضعف التحصيل الدراسي
*أساليب الوقاية
*الإجراءات العلاجيّة
 



 

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

نظرة المعلم قديما ً وحديثا وأدواره


منذ القدم والنظرة للمعلم نظرة تقدير و تبجيل وعلى أنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، فهو معلم الأجيال ومربيها، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا إلى أن مهنة التعليم الذي اختارها المعلم وانتمى إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة هامة في تقدم الأمم وسيادتها ، وتعزي بعض الأمم فشلها أو نجاحها في الحروب إلى المعلم وسياسة التعليم كما أنها تعزي تقدمها في مجالات الحضارة والرقيّ إلى سياسة التعليم أيضاً.

اختلفت النظرة عبر العصور من حيث الأدوار التي يؤديها المعلم ، فقديماً أي ما قبل عصر التربية الحديثة كان ينظر للمعلم على أنه ملّقن وناقل معرفة فقط وما على الطلاب الذين يعلمهم إلا حفظ المعارف والمعلومات التي يوصلها إليهم . كما أن المعلم يعتبر المسئول الوحيد عن تأديب الأولاد وتربيتهم دونما أهمية لدور الأسرة والبيت في التنشئة والتربية السليمة .
 
تطور هذا المفهوم في عصر التربية الحديث ، وأصبح ينظر إلى المعلم على أنه معلم ومربٍ في آن واحد فعلى عاتقه تقع مسؤولية الطلاب في التعلّم والتعليم والمساهمة الموجهة والفاعلية في تنشئتهم التنشئة السليمة من خلال الرعاية الواعية والشاملة للنمو المتكامل للفرد المتعلم " روحياً وعقلياً وجسمياً ومها ريا ووجدانياً " هذا إضافة إلى دور المعلم في مجال التفاعل مع البيئة وخدمة المجتمع والمساهمة في تقدمه ورقيّه 

ويطلب من المعلم تجاه هذه الأدوار والمهام التي يؤديها ويمثلها أن يكون بمثابة محور للعمل في المدرسة وعمودها الفقري وترتكز قيمته على وعيه وإلمامه بمسؤولياته الجسام والجديدة والمتطورة والشاملة والمتناسبة مع روح العصر في تحقيق الأهداف التربوية بجوانبها المختلفة ، والمشاركة الفعّالة والإيجابية من خلال عمله كعضو في المؤسسة التعليمية ، في إعداد المواطن الصالح الذي يعرف ما له وما عليه ، ويكون ذلك برعاية النمو الشامل للتلاميذ المتعلمين جسمياً وعقلياً وانفعالياً




 

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

مُـقتطفات من سيرةِ الرّسول (صلّى الله عليه وسلّم)


هو علمُ الأعلام، وخاتمُ الأنبياء والمرسلين، محمد بنُ عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم، من قبيلة قريش، يرتفع نسبه إلى أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. ولد في مكّة المكرمة عام الفيل الذي يوافق سنة 571م يتيماً، فقد توفي أبوه قبل ولادته، ونشأ في رعاية أمّه آمنة بنت وهب حتى صار عمره ستّ سنوات حيث توفيت أمه، فكفله جده عبد المطلب، ومات بعد سنتين، فكفله عمُّه أبو طالب. حيثُ عمل في رعي الغنم ثم في التجارة. وسافر مع قافلة قريش إلى الشام، ولمّا بلغ الخامسة والعشرين من عمره تزوج خديجة بنت خويلد ، وكانت تكبره بخمسة عشر عاماً .

كان ينفر من عبادة الأصنام، ويحبُّ الخلوة، ويقضي بعض الأوقات في غار حراء، ولما بلغ الأربعين من عمره نزل عليه الوحي في شهر رمضان بأول آيات القرآن الكريم (اقرأ باسم ربّك الذي خلق) وبدأ بالدّعوة سرّاً، فآمنت به زوجته خديجة، وابن عمه علي بن أبي طالب، وصاحبه أبو بكر الصديق، ومولاه زيد بن حارثة، وعدد قليل من السابقين إلى الإسلام، وبعد ثلاث سنوات نزل عليه الوحي بقوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)، فبدأ بالدعوة العلنية، فسخر منه معظم رجال قريش، ووقفوا في وجه الدعوة الإسلامية، وخاصة عمّه أبو لهب، وأبو جهل، وآذوه، فصبر على أذاهم، وحماه عمّه أبو طالب، فلمّا مات أبو طالب اشتد أذى المشركين له ولمن آمن معه، وشاء الله أن يدخل في الإسلام عمُّه حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب ـ وكان لهما بأسٌ ومكانة ـ فخفّ أذى المشركين، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على القبائل، وقريش تتصدى له، فلم يتقبلها إلا أفراد قلائل، وكان منهم عدد قليل من أهل(يثرب) .

وفي السنة الحادية عشرة من بعثته صلّى الله عليه وسلم، أي عام 621 م بايعه 12 رجلاً من أهل (يثرب)، من الأوس والخزرج، وفي السنة التالية بايعه 73 رجلاً وامرأتان من أهلها ـ كانوا قد أسلموا على يدي مصعب بن عمير الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم للدّعوة في (يثرب) ـ ودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة إليهم، فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى الهجرة، ثم تبعهم مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه في السنة الثالثة عشرة من بعثته

قراءة كامل المقالة ...