الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

مُـقتطفات من سيرةِ الرّسول (صلّى الله عليه وسلّم)


هو علمُ الأعلام، وخاتمُ الأنبياء والمرسلين، محمد بنُ عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم، من قبيلة قريش، يرتفع نسبه إلى أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. ولد في مكّة المكرمة عام الفيل الذي يوافق سنة 571م يتيماً، فقد توفي أبوه قبل ولادته، ونشأ في رعاية أمّه آمنة بنت وهب حتى صار عمره ستّ سنوات حيث توفيت أمه، فكفله جده عبد المطلب، ومات بعد سنتين، فكفله عمُّه أبو طالب. حيثُ عمل في رعي الغنم ثم في التجارة. وسافر مع قافلة قريش إلى الشام، ولمّا بلغ الخامسة والعشرين من عمره تزوج خديجة بنت خويلد ، وكانت تكبره بخمسة عشر عاماً .

كان ينفر من عبادة الأصنام، ويحبُّ الخلوة، ويقضي بعض الأوقات في غار حراء، ولما بلغ الأربعين من عمره نزل عليه الوحي في شهر رمضان بأول آيات القرآن الكريم (اقرأ باسم ربّك الذي خلق) وبدأ بالدّعوة سرّاً، فآمنت به زوجته خديجة، وابن عمه علي بن أبي طالب، وصاحبه أبو بكر الصديق، ومولاه زيد بن حارثة، وعدد قليل من السابقين إلى الإسلام، وبعد ثلاث سنوات نزل عليه الوحي بقوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)، فبدأ بالدعوة العلنية، فسخر منه معظم رجال قريش، ووقفوا في وجه الدعوة الإسلامية، وخاصة عمّه أبو لهب، وأبو جهل، وآذوه، فصبر على أذاهم، وحماه عمّه أبو طالب، فلمّا مات أبو طالب اشتد أذى المشركين له ولمن آمن معه، وشاء الله أن يدخل في الإسلام عمُّه حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب ـ وكان لهما بأسٌ ومكانة ـ فخفّ أذى المشركين، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على القبائل، وقريش تتصدى له، فلم يتقبلها إلا أفراد قلائل، وكان منهم عدد قليل من أهل(يثرب) .

وفي السنة الحادية عشرة من بعثته صلّى الله عليه وسلم، أي عام 621 م بايعه 12 رجلاً من أهل (يثرب)، من الأوس والخزرج، وفي السنة التالية بايعه 73 رجلاً وامرأتان من أهلها ـ كانوا قد أسلموا على يدي مصعب بن عمير الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم للدّعوة في (يثرب) ـ ودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة إليهم، فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى الهجرة، ثم تبعهم مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه في السنة الثالثة عشرة من بعثته

قراءة كامل المقالة ...